عودة العصبية الجاهلية

مواضيع مفضلة

الاثنين، 2 مارس 2020

عودة العصبية الجاهلية

ما ان تنتهي مباراة "الكلاسيكو" حتى تنطلق المنشورات كوابل من السهام، سخرية واستهزاء سب وشتم، و العجيب في الأمر أن نون الجماعة لا تفارق كلمات المنشور، و كأن الناشر لاعب في برشلونة أو مدريد، فإن سألته ماذا حققت من احتفالك التهريجي غير العداوة والبغضاء؟ أدبر يتمتم بتعويذة من تعويذات الساحرة المستديرة "متخلف لا تعرف ثقافة التشجيع"، فأرد عليه بهجمة مرتدة خاطفة "أعقيدة الولاء و البراء عندكم منوطة بجلد منفوخ؟!"، فتظهر علامات الحيرة على صاحب "الثقافة الكروية السامية"، فما يجد إلا ان يتظاهر بالإصابة عسى ان يحصل على ركلة حرة تبعد عنه خطر الهجمة ناسيا تقنية ال "VAR" التي ستكشف خداعه وجهله بأساس من أهم أسس العقيدة في دينه، فيعود صاحب "الخدع البهلونية" ليطلق تعويذة جديدة مرددا " ماهذه الكلمات الرجعية التكفيرية..."، فأُبطل تعويذته بهجمة حق يعجز دفاعه عن صدها: أعاد انكار المنكر و تصحيح العقيدة رجعية؟! ألا ساء كيف تحكمون!
وهنيئا لكم انتصاركم الجاهلي وفرحتكم العصبية! وعزائي للخاسرين فمصيبتكم أعظم من مصائب المؤمنين!
المسلمون يستنجدون ( في الهند والصين...) وأنتم على "الصنم المكور" عاكفون.
وما هذا الا تذكرة للغافلين. فالقلب يتألم والعين تدمع والخاطر يتكدر وهو يرى أمة الإسلام بهذا الذل والهوان.
و أختم الهجمة بقرار الحكم قول الله عز و جل {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: ٢٢].
والله المستعان.

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف